ذكريات يوم من أيام الزبداني
في ذاك الصباح المشرق جلست على الشرفة
ارتشف قهوتي كـ عادتي في كل صباح
أتأمل تلك المساحات الخضراء على صوت فيروز
((..على هدير البسطة كانت ناقلتنا ...))
ذهب عقلي إلى ما تم بيننا في المساء من تداولات
ولم اشعر ألا وفنجال قهوتي فارغ ... داكن يكسوه السواد
ولاح قرص الشمس في الفضاء وحان موعد الانطلاق
عندها أصبحت الشوارع تعم بالمارة والكل ينادي ليبتاع
ونادي صوت من بعيد ليبتاع قلب وخطف هواه
تجمد ألسان ولم ينطق بالكلام
وأصغت الأذن إلى أجمل الألحان
حينها ......... تعطل الحراك في ذالك الشارع
تعلقت الكرة في جوف السماء
تراجعت المياه إلى ينابيعها
أزقة خالية من المارة
حتى أمواس الحلاقة توقفت على يد .... ذاك الحلاق
لم أدرك شي ألا بعد توقف ذاك ألحن البعيد
خطف همسه ذاك الشعور في جوفي
كنت انتظره يأتي كل صباااااح
ترتيل مساء ونغمة لحن كل صباح
كانت المسافات طويلة ....
بل كانت مسافة القلب اقصر الطرقات
كلانا ينتظر العودة إلى الديار ليسعد قلب الأخر
ما أجملها من ذكريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق