لن اعبد صنم

حبيبتي الأخيرة
ولا شيء بعدك
لأنك دمعاتي الأخيرة
وابتساماتي الأخيرة
والفكرة الأخيرة لن أقول كم احبك
لأنك الكلمة الأخيرة
أنا عاجز يا سيدتي
ولا اعلم
بأي الكلام صيغت عباراتي هذه بيننا
فكل ما اذكره .........
أنى قمت ذات يوم من غفوتي ذات يوم
لأجدك جاثمة على كل مشاعري حتى انتهيت
فكل ما اذكره حينما بداء الزمن يتبعثر
تعلمت معنى الكلام.....منك
ومع أول خطواتي بعد الحبو
كم ندمت إلا اكتب ألا لك
أنى كنت محبا لك سارت بي الأيام تجاهك
برغم تشعب الطرق والأودية
فقد كنت اشتم رائحتك وطيب عطرك
الذي لم تستعمله امرأة قبلك
طالت رحلتي إليك
حتى كدت أصاب باليأس
وطال بي العمر حتى أصابني الوهن فجئت أليك مطاردا شريدا بلا هوية
بلا تاريخ زاخر بذكريات الماضي
حسب العادة
خوت الذاكرة من كل الأشياء
فقد نسيت أمور كثيرة عن حياتي
إلا أنت
لم تسقطي من ذاكرتي
صورت كابتسامه أتت بقايا لو شفتاك
المنقوش على شفتي على صدري
على الجدران والأوراق سآتيها وإياك
جئت أليك اجتر ذكرياتك بداخلي
فلم يتبقى شيء سواها
وبعد وصولي أليك
قاطعا رحلة الصمت الطويلة
جأت امرأة أخرى
لها ملامح أخرى
ومشاعر أخرى
فصرخت بوجهها ثأرا ......
دعكي من الهوجاء
فلا ملامح عندي ألا هي
ولا قلبي يشغل ألا هي
ولا عقلي يستهويه ألا هي
قولي...........
بوحي.................
انفعلي.......................
فأنتي كالصنم الأجوف
صلدا أعمى لا يتكلم
فأنا عندي حب
وعندي قلب أحببته
لكنى سوف أقول لك
لن اعبد صنم